الشيخ محمد رضا الزين العاملي الكفر رُمّاني

حجم الخط:
الشيخ محمد رضا الزين العاملي الكفر رُمّاني

الشيخ محمد رضا بن سليمان‏ الزين العاملي الكفر رُمّاني([1]) (1366 هـ )

ترجم له السيد الأمين في الأعيان فقال:

ولد في مدينة صيدا، وتوفي في كفر رمان سنة 1366 هـ، كان عالماً أديباً شاعراً، على جانب كبير من سماحة الخلق وكرم الطبع ولين الجانب . تلقّى علومه الأوّلية في مدرسة النبطية، ثم رحل إلى النّجف الأشرف سنة 1316 هـ فتلمذ على الشيخ محمد كاظم الخراساني، والسيد محمد بحر العلوم الطباطبائي، وشيخ الشريعة الاصفهاني، والشيخ علي الجواهري .

ولما هَمّ بالعودة إلى وطنه أُعلنت الحرب العالمية الأولى، فاضطر للإقامة في العراق، وتعاطى الزراعة في منطقة (دُجيل) حتى نهاية الحرب، فعاد إلى جبل عامل وأقام في قرية كفر رُمان،  ثم عُيّن قاضياً شرعيا في النبطية . و قد كتب في أوراق له عن إقامته في (دجيل) التي منها بلد سميكة ما يلي:

... ثم ثارت الحرب، فانقطعت السُبل، وتبدّل أمن الطّرقِ خوفاً، فبقيتُ في العراق ساكناً في البادية مع الأعراب تارةً، وفي سميكة أخرى، وهي أمنع من الأبلق بل من عقاب الجو، لبسالة أهلها ونجدتهم وشجاعتهم، وهم عشيرتان: زبيد وخزرج، وكثيرا ما تنشب الحرب بين العشيرتين، وهي في الغالب سجال ... إلى أن قال:  

دخلت سميكة يوم الخامس والعشرين من شهر شعبان سنة ثلاث وثلاثين بعد الألف والثلاثمائة، ومعي بعض عيالي وخدمي، وبعد انقضاء شهر الصوم دعاني رئيس زبيد إلى زيارة الإمامين العسكريين (ع) في سامراء، فأجبت دعوته، ورأيت من مكارم هذا الرجل وكرمه سفراً وحضراً ما يبهر العقول، وعند رجوعي عملت له أبياتاً هن أبيات إلا عليه وهي:

 
 
يمّمَ الركبَ الدُّجَيــــــــــل      قاصداً مأوى الدّخيل
ومن عَلا ذُرى العُلى    بالعِزّ والمجـــــــــــــــدِ الأثيـــل
وساد بالجــــود ومــــــــن     جـــاد فهو المستطيـــــــل
لا يُنيــــــــلُ النّزر مــــــــن     جدوى يديـــــه والقليل
لا غرو في مدحي له    فهـــــــو المهذّب والنّبيل
لقـــــــــــــد دعاني للـــــــــتي     فيهــــــــا الشفاء للعليـل
من زورةٍ لمن بهـــــــــــــــم      برى الإلـــــــه جَبرئيـــــــل

([1]) الكفر رمّاني نسبة إلى بلدة كفر رُمّان في جبل عامل .

كفر رُمّان بلفظ الرّمان المأكول . قرية من ناحية الشّقيف بقرب النّبطية وإليها ينسب الرّمّانيون الذين في العراق ودمشق وجبل عامل . .. إلى أن قال: وقد جلب الماء إليها وإلى النّبطية وما جاورها من القرى يوسف بك الزّين من نبع الطّاسة سنة 1343 هـ فأصبحت هذه البلاد جناناً بعد أن كان أهلها يشكون العطش . خطط جبل عامل: ص 294 . 

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!