هوية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     ركن التراث غير العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> مخطوطات منوعة (5)
---> مواضيع متفرقة (2)

 

     ركن المبادلة أو الشراء :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     شخصيات عاملية (تراجم) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     مذّخراتنا (1) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     شخصية وأثر :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     مذخراتنا(2) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     تراث العامليين في إيران :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     الديوان :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     المكتبات العاملية :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     تاريخ لبنان :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> التاريخ الجغرافي للبنان (1)
---> التاريخ السياسي للبنان (2)
---> تاریخ لبنان العام (2)

 

     القرى العاملية وأعيانها :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     سوق المعادن والحلل :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     الصور :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> صور الشعراء (1)
---> صور العلماء (10)

 

     روابط :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

 

     عاشوراء في التراث العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

---> مخطوطات حسينية (10)

 
 
 

     خدمات :

---> الصفحة الرئيسية
---> أرشيف المواضيع
---> إجعل الموقع رئيسية المتصفح
---> أضف الموقع للمفضلة
---> إتصل بنا

 

 

 السيد صدر الدين العاملي  

 

  • القسم الرئيسي : شخصيات عاملية (تراجم) .

        • القسم الفرعي : العامليون في كتاب تكملة أمل الآمل .

              • الموضوع : السيد صدر الدين العاملي .

بسم الله الرحمن الرحيم
آية الله في العالمين السيد صدر الدين بن صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين بن السيد نور الدين الموسوي العاملي
تولد في قرية شدغيث من بلاد بشارة في أحد وعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة بعد الالف- أو اثنتين وتسعين، وأمه بنت
الشيخ على ابن الشيخ محيى الدين بن علي بن محمد بن حسن بن زين الدين الشهيد الثاني" ره".
وكانت رحلته مع أهله إلى العراق سنة 1197 وعمره حينئذ أربع سنين، رباه والده العلامة بحيث كتب حاشية على شرح القطر في النحو
وهو ابن سبع سنين، وحتى قال في أول رسالته في حجية الظن ما لفظه: وردت كربلاء سنة خمس ومائتين بعد الالف وأنا ابن اثني عشرة
سنة فوجدت الأستاد الأكبر محمد باقر بن محمد أكمل مصرا على حجية الظن المطلق- إلى آخر كلامه. فيعلم أنه كان من أهل العلم بمشكلات
مسائل الأصول في سن الاثني عشر.
وحضر مجلس درس استاذه السيد بحر العلوم في تلك السنة، وكان السيد مشغولا بنظم الدرة في الفقه، فاختاره في عرض الدرة عليه لمهارته
في الآداب وفنونه .
وحدثني والدي قدس سره أنه استجاز السيد صاحب الرياض في السنة العاشرة بعد المائتين والالف، فأجازه وصرح فيما كتبه من الإجازة أنه
مجتهد في الأحكام من قبل أربع سنوات. فيكون حصول ملكة الاجتهاد له في سن ثلاث عشرة من عمره.
وهذا نظير ما يحكى عن العلامة الحلي والفاضل الهندي، ويفوقهما في صنعة الشعر والأدب، فاني سمعت من شيخ الأدب الشيخ جابر الشاعر
الكاظمي مخمس الهائية الازرية أن السيد صدر الدين كان أشعر من السيد الشريف الرضي‏ الذي هو أشعر قريش .
وحدثني السيد احمد بن السيد حيدر الحسيني الكاظمي العالم الثقة أن السيد صدر الدين كان في أيام اقامة والده ببغداد يحضر مجلس درس السيد
صبغة الله امام أهل السنة في عصره، وكان يناظره أيضا في المسائل الكلامية و في الامامة و يفحمه.
وحكى لي من ذلك حكايات ومناظرات تدل على كمال فضله في سن الشباب، قال : وتلك المناظرات هي التي سببت مهاجرته إلى بلاد ايران
خوفاً من الاغتيال . قال : أرادوا اغتياله مرات فحفظه الله .
زوجه الشيخ صاحب كشف الغطاء بابنته و صار له منها أولاد، و تزوج أيضا بالعلوية بنت السيد ابى الحسن خوش مزه.
وعزم على زيارة الامام الرضا عليه السلام وحده، فزمت ركائبه إلى خراسان و ترك عيالاته و أولاده بكربلاء، و نظم في سفره هذا قصيدته
الرائية المعروفة ب" الرحلة" يخاطب فيها الامام الرضا عليه السلام:
         أتتك استباقا تقد القفارا             سوايح تقدح في السير نارا
         تثير مثار الحصى بالحصى       وتتبع باقي الغبار الغبارا
وهي طويلة، ورجع من طريق يزد فاجتمع عليه أهلها وسألوه الإقامة عندهم، فأقام مدة قليلة وتزوج فيها، ثم رحل إلى أصفهان وكانت يومئذ
دار العلم ومحط رحال أهل الفضل، فأقام بها وأرسل على عياله وأولاده فرحلوا اليه، واستقام بها سنين مرجعا في التدريس و القضاء لا يتقدم
عليه أحد على الإطلاق، وتخرج عليه جماعة من العلماء ورووا عنه، كشيخ الطائفة الشيخ مرتضى الانصاري " ره" والسيدين الميرزا محمد
هاشم صاحب أصول آل الرسول‏ وأخيه صاحب الروضات والسيد محمد شفيع صاحب الروضة البهية وغيرهم من الأفاضل .
وحدثني العلامة الميرزا محمد هاشم المذكور : ان شريف العلماء كان من تلامذة السيد صدر الدين و كان السيد يمنعه من كثرة التعمق في أصول
الفقه ويأمره بالتعمق في الفقه .
وحدثني الشيخ الجليل الشيخ صادق بن الشيخ محسن الاعسم النجفي :
ان الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر والشيخ حسن ابن شيخ الطائفة الشيخ جعفر كانا لما جاء السيد صدر الدين من أصفهان إلى النجف يعاملونه
معاملة الأستاذ ويجلسون بين يديه جلسة التلامذة، وهما يومئذ شيخا الإسلام في النجف ولعلهما ممن تلمذ عليه .
قال: وكنت يوما عند الشيخ صاحب الجواهر فجاء السيد صدر الدين، فلما أشرف علينا ركض الشيخ واستقبله وأخذ بابط السيد حتى جاء به وأجلسه
في مكانه وجلس بين يديه، وفي الأثناء جرى ذكر اختلاف الفقهاء، فاخذ السيد يبين اختلاف مسالك الفقهاء في الفقه وشرع في بيان طبقاتهم من الصدر
الأول إلى عصره وبين اختلاف مسالكهم واختلاف مبانيهم بما يبهر العقول، حتى قال الشيخ صاحب الجواهر بعد ما خرج السيد : يا سبحان الله السيد
جالس جميع طبقاتهم وبحث معهم ووقف على خصوصيات أمذقتهم ومسالكهم، هذا والله العجب العجاب، ونحن نعد أنفسنا من الفقهاء، هذا الفقيه المتبحر .
قال : ودخلت يوما في الصحن الشريف، فرأيت السيد صدر الدين مقبلا والشيخ صاحب الجواهر أخذ بابط السيد والشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة
أخذ بابطه الأخر لان السيد كان فيه أثر الفالج ولا بد أن يأخذ أحد بابطه إذا مشى .
وهذا يدل على جلالة السيد في نظر الشيخين في مرتبة الأساتيد الأعاظم، فان الشيخين لم يكن في النجف بل في الدنيا يومئذ أجل منهما .
وحدثني الشيخ العالم الجليل الشيخ عبد العالي الاصفهاني النجفي قال :
كنت ليلة من ليالي شهر رمضان في حرم أمير المؤمنين عليه السلام فجاء السيد صدر الدين إلى الحرم، ولما فرغ من الزيارة جلس خلف الضريح المقدس،
فكنت قريبا منه، فشرع في دعاء السحر الذي رواه أبو حمزة، فو الله ما زاد على قوله" إلهي لا تؤدبنى بعقوبتك" وكررها وهو يبكي حتى أغمي عليه
و حملوه من الحرم وهو مغمى عليه .
كان قدس سره غزير الدمعة كثير المناجاة، و رأيت له أبياتا في المناجاة يقول فيها:
         رضاك رضاك لا جنات عدن             وهل عدن تطيب بلا رضاكا
وهي طويلة .
وكان كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شديد الأمر فيهما، وكان يقيم الحدود باصفهان .
واتفق أنه حضر مجلسا فيه جماعة من الأخيار و الاشراف و قد عقد المجلس لاقامة عزاء الحسين عليه السلام، فدخل أحد أولاد الملوك و جلس و كان قد
حلق لحيته، فقال السيد: ان حلق اللحية من شعار المجوس و صار من عمل أهل الخلاف و الرجل قد حلق لحيته و جاء في هذا المجلس الذي عقد لعزاء سيد
الشهداء و أنا أخاف أن إذا صعد الذاكر الراثي على المنبر و هذا الرجل جالس أن يسقط علينا السقف فنهلك. فوقعت ولولة بين أهل المجلس و الرجل شاه
زاده لا يجسر أحد على التكلم معه في القيام من المجلس، و السيد غضب حتى وقف شعر حاجبيه كما هي عادته، فأراد صاحب الدار قطع الكلام، فأشار إلى
الراثي أن قم و اصعد المنبر و خذ بالقراءة حتى ينقطع الكلام، فصعد الذاكر المنبر وبمجرد أن قال" السلام عليك يا أبا عبد الله" قام السيد صدر الدين، قال :
أخاف من سقوط السقف علي. فلما قام و وضع رجله خارج السقف نزل السقف و صار العجاج و أكب الناس على أقدام السيد و كسرت أكتاف بعض الناس،
وكان أعظم كرامة للسيد. حتى كان السيد محمد العلاقة بند أحد خدام السيد إذا أخبر بانعقاد مجلس فيه الملاهي يروح للنهي عن المنكر، فإذا قالوا لهم: ان خادم
السيد صدر الدين فلان قد جاء، يقولون: تفرقوا و أجمعوا الأسباب فان السقف ينزل علينا لا محالة .
وبالجملة كان عالما ربانيا لا تأخذه في الله لومة لائم، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقيم الحدود و الأحكام. وكان من أزهد أهل زمانه، لم يحظ من الدنيا
بنائل ولم يخلف لأولاده غير الدار التي كان السيد حجة الإسلام السيد محمد باقر قد اشتراها له وغير بعض الكتب لم يكن له عقار ولا قرى و لا أملاك.
وكان كثير العيال، ولم يغير وضعه الذي كان عليه في النجف من حيث اللباس والمآكل .
وفي آخر عمره عرض له بعض الضعف في أعضائه شبه الفالج، فرأى في المنام أمير المؤمنين عليه السلام يقول له: أنت في ضيافتي في النجف. ففهم أنه
يموت قريبا، فرحل منفردا بنفسه إلى النجف سنة 1262 و ورد النجف و بقي مدة، ثم أخبر أخاه بوفاته في أول صفر، فتوفي أول ليلة منه وهي ليلة الجمعة سنة 1263 .
حدثني السيد محمد علي بن السيد أبو الحسن قال : لما كانت أول ليلة من شهر صفر رأينا عمنا السيد صدر الدين يحدثنا بأحاديث الفراق، حتى ذاكره والدي في ذلك فقال :
         ستفقدني فومي إذا جد جدها             وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ثم قال: قوموا إلى فراشكم و ناموا، فقام السيد الوالد و بقيت أنا، فقال لي: ما تقرأ؟ فقلت: شرح ابن الناظم على الالفية. فقال: إلى أي موضع وصلت منها؟ فقلت: ببحث ال.
فقال: ان ابن مالك يقول:
         أل حرف تعريف أو اللام فقط             كالطرس ذي الخط المليح والنقط
وأنا أقول في ألفيتي :
         أل هي للتعريف لا اللام فقط             كالطرس ذي الخط المليح والنقط
بين الفرق بين البيتين. فأخذت في بيان الفرق، فقال لي: لا قم و اكتب الفروق. فعرفت أنه يريد أن أقوم من عنده. فقمت و خرجت و أخذت في كتابة الفرق،
فسمعته يقول" الله الله"، ثم قال" لا اله الا الله"، فأسرعت فايقظت والدي و أخبرته بذلك، فلما جئنا وجدنا السيد قد توجه إلى القبلة وقد قضى نحبه.
ولما كان آخر الليل طرق الباب طارق، فجئنا وفتحنا الباب، فإذا برجل سيد من الاجلاء نعرفه، فقال: السيد صدر الدين توفي . فقلنا : نعم . فقال :
إن قبره مهيا في حجرة الصحن الشريف عند باب الفرج، فتعجبنا من ذلك.
أقول: وقبره هناك مزار معروف .
وله مصنفات كثيرة منها" أسرة العترة" في أبواب الفقه بطريق الاستدلال كبير،" القسطاس المستقيم" في أصول الفقه،" المستطرفات" في الفروع
التي لم يتعرض لها الفقهاء،" شرح منظومة الرضاع" نظم الرضاع بمنظومة لا نظير لها أولها:
         إن أحرز الرضاع شرطه نشر             تحليل تزويج و تحليل نظر
ثم شرحها شرحا ممزوجا متوسطا في غاية المتانة [وشرحه أيضا آية الله‏ الكبرى الميرزا محمد تقي الشيرازي وذكر شرحه هذا ... في مكتبتي‏]
وله" التعليقة على رجال الشيخ ابى علي" كانت على هامش نسخته فدونتها أنا وسميتها ب" نكت الرجال على منتهى المقال" وهي مشحونة بالتحقيقات
والنكات، وله" قرة العين" في النحو كتبها لبعض ولده وهي كتاب جليل في بابه تفوق على المغني كما نص على ذلك تلميذه الميرزا محمد هاشم في أول
معدن الفوائد قال: فإنها مع صغر حجمها تفوق على المغني لابن هشام مع طوله وبسطه. قال: فهذه الرسالة لا توافق الا فهم المنتهي . انتهى .
و له" شرح مقبولة عمر بن حنظلة" في غاية البسط، و رسالة" حجية المظنة" رد فيها دليل الانسداد و هي رسالة عزيزة تشتمل على فوائد فريدة، رسالة
في" مسألة ذي الرأسين"، وله الرسالة العملية بالفارسية سماها" قوت لا يموت" عملها للمقلدين في الطهارة والصلاة والمسائل العامة البلوى، وله" المجال
في الرجال" أحال اليه في رسالة حجية المظنة، وله" التعليقة على نقد الرجال" لم تدون بعد ولكنها من أجل كتب الرجال ويحيل إليها في سائر مصنفاته.
وحدثني ولده السيد أبو جعفر أنها لم تدون وأنها على هامش نسخته وأنها موجودة عنده .
وذكر تلميذه في روضات الجنات بعد عد مصنفاته أن له قصائد كثيرة طويلة شرح بعضها، وأن له الحواشي وأجوبة المسائل و غير ذلك .
والذي عثرت عليه من شعره بخطه الشريف على ظهر بعض كتبه هذه الأبيات :
              إلى علي و زعيم اللوى                يوم الوغى و العلم الشامخ‏
             ابى السراة الأنجبين الاولى             خصوا فنون الشرف الباذخ‏
             أولي المزايا الغر أعباؤها               ينوء فيها قلم الناسخ‏
             جاءت تجوب البيد سيارة                تهوى هوي المرقد الصارخ‏
             قد أيقنوا منه بجزل الحصا              ان عليا ليس بالواضخ‏
الحصا جمع حصية . والواضخ الذي يعطي القليل . وله تشطير :
             قوم إذا هموا بغسل ثيابهم             جعلوا الدروع ملابسا و ثيابا
             وإذا أتاهم سائل لدروعهم             لبسوا البيوت و زوروا الابوابا
وله مشايخ وأساتيد عدة، يروي عن أكثر من أربعين عالم، والذي أعرف منهم سبعة :
أولهم : والده العلامة السيد صالح الراوي عن أبيه العلامة السيد محمد عن أستاده الشيخ محمد بن الحسن الحر صاحب الوسائل، يروي عنه كل مؤلفاته
ومنها الوسائل بالطرق المذكورة في خاتمة الوسائل . ويروي السيد صالح أيضا عن الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق عن المولى محمد رفيع نزيل
المشهد الرضوي عن العلامة المجلسي .
وثانيهم : السيد العلامة الطباطبائي محمد بن المرتضى الشهير بالسيد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212، ويعبر عنه بالاستاد الشريف .
وثالثهم : السيد العلامة المير سيد علي صاحب الرياض المتوفى سنة 1231، وكان مغرما بفضله ويرجحه على الميرزا المحقق القمي صاحب القوانين
في الفقه وقوة النظر كما حكاه في الروضات في ترجمة القمي .
ورابعهم: السيد المحقق المؤسس السيد محسن المقدس الاعرجي صاحب المحصول، كان السيد صدر الدين مغرما بزهده و تحقيقه، المتوفى سنة 1227.
وخامسهم: شيخ الطائفة الشيخ جعفر بن خضر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1228، وهو جد جماعة من أولاده وكانت بنت الشيخ أول زوجاته .
وسادسهم : السيد الجليل المتبحر الميرزا مهدي الشهرستاني الموسوي الحائري المتوفى سنة 1218 .
وسابعهم: الشيخ الجليل الفقيه الشيخ سليمان المعتوق العاملي المتوفى سنة 1227 .



مصدر الترجمة : تكملة أمل الآمل : ج1 ص 198 - 207 .

    طباعة   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/06   ||   القرّاء : 7326



أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسن سعيدي من : عنقون ــ جبل عامل ، بعنوان : ترجمة السيد صالح شرف الدين العاملي ــ من كتاب تكملة امل الامل ــ بقلم ابو حسن أكوج العاملي في 2014/09/24 .


قصة دعاء الطير الرومي مع السيد صالح شرف الدين العاملي أعلى الله مقامه الشريف وفتح أبواب السجن له وخروجه منه ــ {بقلم أبو حسن أكوج}
مقدمة البحث
امتثلاً لأمر مولاي الشهيد الثاني أعلى الله مقامه : نبدأ كما قال في هذا الرسالة المعظمة في كتابه منية المريد أذا أراد أحدكم :...نسخ شيئا من كتب العلم الشرعية ، فينبغي أن يكون على طهارة مستقبلا طاهر البدن والثياب والحبر والورق ، ويبتدئ الكتاب بكتابة: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله والصلاة على رسوله وآله.
اللهم إنا نحمدك حمدا يكون لنا وسيلة إليك وذريعة للزلفى لديك وذخيرة ليوم العرض بين يديك ونشكرك شكرا نستوجب به كرمك ونسألك أن تصلي وتسلم على رسلك وأنبيائك وأمنائك وأوليائك سيما حبيبك نبي الرحمة ومعلم الكتاب والحكمة المبعوث بإكمال الدين وإتمام النعمة والأحكام العادلة الداعي إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الخصال الفاضلة الذي أرسلته رحمة للعالمين وأنزلت على قلبه الروح الأمين ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين وعلى أخيه ووصيه أمير المؤمنين وسائر أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا .
قال الله تعالى جل ذكره في الحديث القدسي : عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون.
عظمة دعاء الطائر الرومي
قصة السيد صالح شرف الدين العاملي ودعائه بدعاء الطير الرومي وفتح أبواب السجن له وخروجه منه.
أقول: عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم السبت بتاريخ 27 ذي الحجة سنة 1434 هجرية الموافق في 2 / 11 / 2013 ميلادية كنت في منزلي في بلدتنا عنقون اسمع احد علمائنا الأفاضل على اذعة ANB ولم اعرف اسمه (وسوف ابحث عنه) وكان هذا الشيخ يحدث عن تاريخ جبل عامل وفي أثناء حديثه ذكر قصة السيد صالح شرف الدين عندما حبسه الجزار لعنه الله في الجب ، وكان لا يميز فيه الليل من النهار ، هو وجماعة من العلماء فضاق صدر السيد (ره) لذلك لعدم معرفته بأوقات الصلاة قال لهم تعالوا ندعو الله بدعاء الطائر الرومي المروى في مهج الدعوات للسيد ابن طاووس (ره) لعله يفرج عنا.
ولفت نظري الى هذا الدعاء وأنا في أحوال ضيقة جدا جداً لم أجد في هذا الدنيا أحدا يساعدني إلا الله سبحانه جل ذكره رفعت يدي الى الله وقرأت هذا الدعاء كي يفرج عني وعن أستاذي سماحة القاضي الشيخ محمد محسن الفقيه نجل المرجع الشيخ محمد تقي الفقيه قدس الله روحه الطاهرة جميع الهموم والغموم ببركات هذا الدعاء وستعرف في سياق البحث عظمة هذا الدعاء.
والسيد صالح شرف الدين له مقام رفيع الدرجة في ذلك الوقت وستعرف ذلك في ترجمته انه صاحب كرامات وذو حسب رفيع من جهة والديه .
السيد صالح شرف الدين العاملي أعلى الله مقامه الشريف له أجداد من عظماء الطائفة الشيعة وهم الذين حفظ الدين بمؤلفاتهم وعلومهم منهم:
السيد محمد بن علي نور الدين صاحب كتاب المدارك جده من جهة أبيه ، وجده من جهة أمه الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة ، وجده الشهيد الثاني الشيخ زين الدين علي بن احمد العاملي من جهة أم جده السيد محمد بن علي نور الدين صاحب كتاب المدارك وهو سبط الشهيد الثاني، وخال جده جمال الدين أبو منصور الشيخ حسن بن الشهيد الثاني صاحب كتاب معالم الدين ، رضوان الله عليهم أجمعين ، وخرج من ذريته نخبة من العلماء نذكر منهم على سبيل المثال لا للحصر:
حفيده السيد الهادي الصدر والد السيد حسن الصدر
والسيد حسن الصدر صاحب كتاب تكملة أمل الآمل في علماء جبل عامل
والسيد إسماعيل الصدر
والسيد حيدر بن إسماعيل الصدر
والسيد محمد باقر بن السيد حيدر الصدر الذي ذاع صيته في أرجاء الأرض المعمورة.
والسيد صدر الدين بن السيد إسماعيل الصدر
والسيد موسى بن السيد صدر الدين الصدر
والسيد يوسف شرف الدين والد السيد عبد الحسين شرف الدين
والسيد عبد الحسين شرف الدين الذي وصفه سيدنا المرجع الأعلى سماحة أية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (ره) فقال عنه : حضرة رئيس الملة والدين سيد الفقهاء والمجتهدين حجة الإسلام والمسلمين سيدنا السيد عبد الحسين شرف الدين ، رضوان الله عليهم أجمعين.
ترجمة السيد صالح شرف الدين
واليك أيه القاري الكريم ترجمة السيد صالح شرف الدين كما قال حفيده السيد حسن الصدر (ره) في تكملة أمل الآمل في ترجمته رضوان الله عليه. ونذكرها كما هي
قال السيد حسن الصدر
السيد الجليل السيد صالح بن السيد محمد بن السيد إبراهيم شرف الدين ابن السيد زين العابدين بن السيد نور الدين الموسوي العاملي ، جد والدي كان يعرف بالسيد صالح الكبير العاملي المكي.
من أعلام العلماء في عصره ، انتهت إليه رئاسة الإمامية في البلاد الشامية.
وكان كثير الاطلاع غزير الحفظ واسع الرواية ، وله في الطب والرياضيات يد قارعة وقدح معلى .
وكان زاهدا عابدا ملتزما بصوم رجب وشعبان من كل سنة وصوم يوم الجمعة من كل أسبوع ، وكان يعامل النوافل الراتبة معاملة الفرائض ، فإذا فاته شئ منها لعذر قضاه في أول أزمنة الامكان ، وكان كثير البر والصدقة يرق للفقير ويبادر بنفسه لإعطاء السائل ، فان لم يجد له شيئا أعطاه خاتمه أو عباءة أو بعض أواني بيته .
كان تولده سنة اثنتين وعشرين ومائة بعد الألف في قرية شحور من بلاد بشارة من بلاد جبل عامل .
وأمه بنت الشيخ {محمد بن الحسن} الحر صاحب الوسائل .
رباه أبوه وقرأ عليه وعلى غيره من علماء عصره في عاملة فمصر فالحجاز فالعراق ، وحمل عن فقهاء هذه البلاد ومحدثيها علما كثيرا حتى فاق الأقران وانتظم في سلك الأعيان.
وكان جامعا للعلوم العقلية والنقلية ولبعض العلوم الأسرارية ، وفي سنة 1163 رجع إلى بلاده واستقر فيها مرجعا وملاذا لأهليها، وله كرامات وحكايات تدل على مقامات عالية.
{من كراماته}
{أعطاء التمر}
مثل أنه كان يعطي خواصه رطب التمر ولا وجد للرطب في البلاد ، فيسأل عن ذلك فيقول : أهدي إلي من الناحية المقدسة.
{كلامه مع الجن}
مثل أنه أوصى أهل داره أن لا يغسلوا الأواني ويضعوها في بيت عينه ، فسئل عن سبب ذلك فقال : أن جماعة من إخواننا المؤمنين من الجن قد استجاروا بنا لوقعة وقعت فيهم خرج فيها جماعة منهم .
وكان إذا فرغ من تعقيب صلاة الصبح جاء إلى ذلك البيت ووقف وتكلم بكلام لا يفهمه أهل الدار ، ثم يخرج فيسألونه فيقول : أتكلم معهم بلسانهم ، وبعد أيام قال : قد أصلحنا بينهم فلا تضعوا الأواني في الحجرة .
{إرجاع الولد الى أبيه}
وجاءه رجل قال : انه كان معه ابنه ولما وصلوا الوادي الفلاني فقد الولد وكلما فحصت لم أجده وكأنه قد ابتلعته الأرض . فكتب له ورقة وقال له : اذهب إلى الوادي وناد بما هو مكتوب في هذه الورقة فإنك تجد ابنك ، وقد وجد فيه : فلان أن السيد صالح المكي يأمرك أن تفحص عن ولدي وتحضره ، قال : فنادي وإذا بولده قد أقبل من بطن الوادي .
{فتح أبواب السجن له}
وأعظم من ذلك أن احمد الجزار {لعنة الله عليه} قد حبسه في الجب وهو الطابورة ، وكان لا يميز فيه الليل من النهار ، هو وجماعة من العلماء ، فضاق صدر السيد لذلك لعدم معرفته بأوقات الصلاة ، فدعا بدعاء الطائر الرومي المروي في المهج ففرج الله عنه {وعندما رفع يده للدعاء فتح أبواب السجن له} وخرج مع ستة أنفار كانوا محبوسين معه ، وذلك سنة سبع وتسعين ومائة بعد الألف.
وتوجه من ساعته إلى العراق ، ولما علم الجزار بخروج السيد أرسل إلى داره وأخذ خزانة الكتب المشتملة على ألوف من الكتب وفيها مصنفاته ومصنفات آبائه أعلى الله مقامهم وحملوها إلى عكا ، وأرسل السيد على عياله وأولاده فرحلوا إليه ، وسكن النجف حتى توفي سنة سبع عشرة ومائتين والألف ، ودفن في بعض حجر الجانب الشرقي من حجر الصحن الشريف. انتهى بلفظه
مناقشة البحث
آيات من كتاب الله العزيز
قوله تعالى في سورة فاطر الآية 28: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
قوله تعالى في سورة الزمر الآية 9 : {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
قوله تعالى في سورة البقرة الآية 269 : {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}
وفي فضل العلماء روايات كثيرة منها:
قال الصادق (ع) قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين ، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء ، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.
قال النبي (ص) : فضل العالم على العابد سبعين درجة.
قال النبي (ص) : ساعة من عالم يتكي على فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد سبعين عاما .
وقال الباقر (ع) : عالم ينتفع بعلمه أفضل من عبادة سبعين ألف عابد.
وقال الصادق (ع) : عالم أفضل من ألف عابد ، وألف زاهد ، وألف مجتهد.
قال النبي (ص) : علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل.
وفي فضل الدعاء روايات كثيرة منها
اللهم أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني انك لا يخلف الميعاد
قال رسول الله (ص) : إن الحذر لا ينجي من القدر ، ولكن ينجي من القدر الدعاء ، فتقدموا في الدعاء قبل أن ينزل بكم البلاء ، إن الله يدفع بالدعاء ما نزل من البلاء وما لم ينزل.
قال رسول الله (ص) : الدعاء مخ العبادة.
قال رسول الله (ص) : إذا قل الدعاء نزل البلاء .
قال رسول الله (ص) : فان سلاح المؤمن الدعاء.
قال أمير المؤمنين(ع): الدعاء مفتاح الرحمة ومصباح الظلمة .
ولا غرابة في فتح أبواب السجن له ، وعندما أرادت زليخا امرأة العزيز في مصر النيل من النبي يوسف عليه السلام فنجه الله منها وفتحت له الأبواب السبعة وهرب منها.
وكان السيد صالح شرف الدين رضوان الله عليه دعا بدعاء الطائر الرومي المروي في المجتنى من دعاء المجتبى ففرج الله عنه وعندما رفع يده للدعاء فتح الله له أبواب السجن وخرج هو ومن معه منه الى العراق.
أقول: ذكر سيدنا السيد حسن الصدر قدس الله سره الشريف في كتابه تكملة أمل الآمل أن هذا الدعاء مروي في كتاب مهج الدعوات لابن طاووس كما مر وأنا لم أجد هذا الدعاء في الكتاب المذكور.
ولكن وجدت الدعاء في كتاب المجتنى من دعاء المجتبى لابن طاووس رضوان الله عليه . وكتاب المجتنى هذا ملحق بكتاب مهج الدعوات لابن طاووس في النسخ القديمة ويوجد عندي نسخ من مهج الدعوات ملحق بها كتاب المجتنى من دعاء المجتبى طبعة قديمة جدا تاريخها سنة 1323 هجرية الموافق 1902 ميلادية.
والأصح والأقوى أن كتاب مهج الدعوات وكتاب المجتنى من دعاء المجتبى هم نسخة واحدة في زمن سيدنا المعظم السيد صالح شرف الدين أعلى الله مقامه الشريف لذلك قال لهم تعالوا ندعو الله بدعاء الطائر الرومي المروى في مهج الدعوات للسيد ابن طاووس (ره).
الدعاء كما في المجتنى من دعاء المجتبى
قال ابن طاووس: فيما نذكره من الدعاء الذي يسمى دعاء الطير الأبيض الرومي ، رأيناه في كتاب كان لأخي السعيد الرضي محمد بن محمد الآوي الأعجمي قدس الله روحه.
بما هذا لفظه : حدث كهيل بن مسعود الزاهد الطرسوسي ، انه سمع رجلا كان أسيرا ببلاد الروم ثلاثين سنة في أضيق حبس وأشد عذاب ، فنذر أن خلصه الله من ضيق ذلك الحبس وشدة عذابه ، أن يحج من سنته راجلا من منزله.
فرأى في ليلة من لياليه طيرا ابيض قد وقع على شرف ذلك الحبس ، يدعو بهذا الدعاء بلسان فصيح ، ففهمه وأثبته ، ودعي به من ليلته وثانيها وثالثها ، فبعث الله العزيز عز اسمه ملكا من الملائكة ، فاحتمله من حبسه ورده إلى منزله ، فحج من منزله ، ووفى بنذره ، ودعي بهذا الدعاء في طواف الكعبة فسمعه رجل فتعلق به ، فقال : يا عبد الله ، من أين استدركت هذا الدعاء .
قال : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله : أن هذا دعاء طير ابيض رومي بقسطنطينة ببلاد الروم ، وانه دعاء الفرج ، فقال : إني سمعته من ذلك الطير وقص عليه القصة .
وهذا هو والدعاء :
اللهم إني أسألك يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا تصفه الواصفون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا تغشى عليه الدهور ، وأنت تعلم مثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطرات الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، وما أظلم عليه الليل وما أشرق عليه النهار ، ولا يواري عنك سماء سماءا ، ولا ارض أرضا ، ولا جبال ما في وعورها ، ولا بحار ما في قعورها ، أنت الذي سجد لك سواد الليل ، ونور النهار ، وشعاع الشمس ، وضوء القمر ، ودوي الماء ، وحفيف الشجر ، أنت الذي نجيت نوحا من الغرق ، وعفوت عن داود ذنبه ، وكشفت عن أيوب ضره ، ونفست عن يونس كربته في بطن الحوت ، ورددت موسى من البحر على أمه ، وصرفت عن يوسف السوء والفحشاء ، وأنت الذي فلقت البحر لبني إسرائيل حين ضربه موسى بعصاه فانفلق ، فكان كل فرق كالطود العظيم ، حتى مشى عليه وشيعته ، وأنت الذي صرفت قلوب سحرة فرعون إلى الإيمان بنبوة موسى ، حتى قالوا : {آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} وأنت الذي جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم : {وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين} يا شفيق ، يا رفيق ، يا جاري اللزيق ، يا ركني الوثيق ، يا مولاي بالتحقيق ، صل على محمد وآل محمد ، وخلصني من كرب المضيق ، ولا تجعلني أعالج ما لا أطيق ، أنت منقذ الغرقى ، ومنجي الهلكى ، وجليس كل غريب ، وأنيس كل وحيد ، ومغيث كل مستغيث ، صل على محمد وآل محمد ، وفرج عني ، الساعة الساعة الساعة ، فلا صبر لي على حلمك ، يا لا إله إلا أنت ، ليس كمثلك شئ ، وأنت على كل شئ قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


وقع الفراغ من هذا البحث في قصة السيد صالح شرف الدين ودعائه بدعاء الطائر وفتح له أبواب السجن في بلدتنا عنقون على يد العبد الفقير والحقير لرحمة الله تعالى خادم أهل البيت (ع) علي بن حسن بن رضا بن حسن سعيدي العاملي يوم الأحد الثامن والعشرون من ذي الحجة الحرام سنة ألف أربعة مائة وأربعة وثلاثون هجرية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، الموافق الثالث من شهر تشرين الثاني سنة ألفان وثلاثة عشر ميلادية حمدا ومصليا على محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين والحمد لله رب العالمين. وشرعت في كتبته عند الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد 28 ذي الحجة سنة 1434 هجرية الموافق في 3 / 11 / 2013 ميلادية وحررتها عند الساعة الواحد وثلاثة دقائق. علي حسن سعيدي العاملي
(الملقب بأبو حسن أكوج)
ولكم عظيم الاجر والثواب نحن بخدمتكم يا مولانا



 

     البحث في الموقع :






 

     جديد الموقع :



 قنوت الإمام الحسين ع

 قنوت الإمام المهدي ع

 وصية الشّهيد الأول قدس سره

 شرح ديوان الإمام السجاد ع

 ديوان الإمام السجاد ع

 إحياء الأموات في أحوال الرواة

 مخطوط عزيز الوجود

 اقدم نص مخطوط لزيارة أبي الفضل العباس ع

 بمناسبة شهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

 رجال الكشي بخط الشهيد الأول

 تاريخ الإمام الحسين في أرجوزة الفتوني

 ترجمة الحانيني بخط الشيخ الحر العاملي

 مصورات المركز22

 مصورات المركز21

 مجلس عزاء من التراث العاملي

 رثاء الإمام الحسين ع للشيخ إبراهيم يحيى2 (ت 1212 هـ)

 رثاء الإمام الحسين ع للشيخ إبراهيم يحيى2 (ت 1212 هـ)

 رثاء الإمام الحسين ع للشيخ إبراهيم يحيى (ت 1212 هـ)

 بمناسبة أيام عاشوراء2

 بمناسبة أيام عاشوراء

 مصورات المركز20

 مصورات المركز19

 مصورات المركز18

 مصورات المركز17

 مصورات المركز16

 مصورات المركز15

 مصورات المركز14

 مصورات المركز13

 مصورات المركز12

 مصورات المركز11

 

     ملفات عشوائية :



 كتب بخط عاملي من الجرمق

 مخطوط السكيكي العاملي

 العلامة الشيخ محمد علي عز الدين العاملي

 مخطوطات السيد أحمد العلوي العاملي

 من غزا قريتي معركة وصديقين

 ديوان الإمام السجاد ع

 كتب في جويّا

 شرح سقط الزند

 شرح المطول

 الرحلة الأنسية في الآثار القدسية والحجازية

 الأطول

 قصيدة حسينية نظمها وكتبها بخطه أحد أحفاد الشهيد الثاني قدس سره

 قرية مارون الراس في التاريخ

 مصورات المركز14

 وصية الشّهيد الأول قدس سره

 ابن حسام العاملي

 معاهد التنصيص

 مكتبة مركز إحياء التراث ق (2)

 السيد بدر الدين العاملي الأنصاري بخط الشيخ الحر العاملي

 من إنجازات المركز

 اقدم نص مخطوط لزيارة أبي الفضل العباس ع

 السيد عبد الحسيب العلوي العاملي

 كتب بخط عاملي من جباع

 من إنجازات المركز

 زوجة الشيخ البهائي

 مؤلفات البهائي

 وثيقة بيع حاكورة كتبت قبل 394 سنة

 كرامة لجد البهائي

 ترجمة الشيخ سلمان العسيلي العاملي

 شرح موجز ابن النفيس

 

     إحصاءات :

---> الأقسام الرئيسية : 16

---> الأقسام الفرعية : 85

---> عدد المواضيع : 264

---> التصفحات : 3532239

---> التاريخ : 28/03/2024 - 12:34

 

مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث : www.alameleya.org  -  info@alameleya.org

تصميم وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net